الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة في حفل توقيع "يوميات آخر ضبع في الشعانبي" على سفح جبل تيوشّة: اطفال وشيوخ وكهول وكمنجة العبيدي وكاميرا الزرن يحتفون بكتاب الهلالي

نشر في  01 فيفري 2016  (15:47)

اختار عدنان الهلالي ريف هنشير العسل الواقع على سفح جبل تيوشـّة بين سبيطلة وسبيبة لتنظيم اول حفل لتوقيع روايته "يوميّات آخر ضبع في الشعانبي" التي انطلق في تأليفها ليلة المجزرة الاولى بجبل الشعانبي، مجزرة هنشير التلة في رمضان 2013.

الاحتفالية احتضنتها قطعة ارض لأحد فلاحي هنشير العسل وهو عم احمد بلّخضر ميساوي، وقد تنقل عدد هام من المربين والتلاميذ وبعض الضيوف من العاصمة والرقاب الى هذا المكان القصي.

الحفل اجتاحه الصغار الذي التحقوا "بالطبّة" منذ الثامنة صباحا وهم المتعطشون الى "لمّة" كهذه في ريفهم البعيد مما جعل الكاتب يرتجل فقرات تنشيطية لهم منه اغاني التروبادور و"رسالة الجبال" ثم قرأ الهلالي مقتطفات من الرواية بمصاحبة موسيقية حميمة من عازف الكمنجة الرائع محرز العبيدي.

 

انتهى الحفل بتكريم مدير المركب الشبابي بالقصرين اسامة الرميلي الذي يقف دائما مع شباب الريف وتم الاعلان عن انطلاق ورشة "الجبل يقرا ويكتب" التي ينظمها فريق المركز الثقافي الجبلي بسمّامة.

الحفل حضره المخرج السينمائي محمد الزرن الذي انطلق في اعداد عمل وثائقي حول مشروع المركز الثقافي الجبلي وهي المغامرة التي انطلق فيها الهلالي واصدقاؤه منذ سنوات والهمت الزرن عملا سينمائيا وثائقيا.

اهالي هنشير العسل تفاعلوا مع الحدث وكذبوا الاحكام المسبقة القائلة ان اهل الريف يكتفون بفنهم الشعبي وبالولائم فقد التفوا حول هذا الكتاب الوليد واقتنوا منه اكثر من ثمانين نسخة وهذا ما كان ليحدث لو تمت الاحتفالية في فضاء اسمنتي رسمي.